بريس نـال ـ كاس العالم 2014
كوت ديفوار: دروجبا يقود طموح "الأفيال " لكسر عقده الدور الأول
" من الأفضل أن نجري مكالمة هاتفية مع نجم منتخبنا يايا توريه من أجل إجباره على تحقيق نتيجة التعادل مع اليابان".
هكذا
رد الرئيس الإيفواري الحسن واتارا مداعباً ضيفه شينزو ابي رئيس الوزراء
الياباني الذي تحدث على هامش زيارته لأبيدجان عن أماله في تحقيق
"الساموراي" نتيجة إيجابية في مواجهة "الأفيال البرتقالية" في أولي مواجهات
المنتخبين في المجموعة الثالثة في مونديال البرازيل 2014.
تصريحات
واتارا تعكس الاهتمام الكبير وعلى أعلى المستويات بالمنتخب الأفريقي الذي
يعج بالمواهب ويمثل الرمز الوطني لنحو 20 مليون نسمه جلهم يأملون في تجاوز
منتخبهم للدور الأول على أقل تقدير بعد أن ودع البطولة من الباب الصغير في
أول مشاركتين له في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 بعد أن أوقعته القرعة
أمام منافسين من العيار الثقيل.
تأسس
الإتحاد العاجي لكرة القدم 1960 وأنضم للإتحاد الدولي بعدها بأربع سنوات
ويصنف المنتخب الوطني الإيفواري ضمن منتخبات الصفوة في القارة الأفريقية
,حيث أحرز اللقب القاري عام 1992 في السنغال بعد ماراثون ركلات الترجيح
أمام غانا ,كما بلغ المباراة النهائية في بطولتي 2006 و2012 وخسر بفارق
ركلات الترجيح أمام مصر وزامبيا على الترتيب.
عناصر
المدرب الفرنسي صبري العموشي تبدأ مسيرتها في البطولة بلقاء اليابان في
الرابع عشر من يونيو على ملعب سيداد دا كوبا في ريسيفي ,ثم تواجه كولمبيا
بعدها بخمسة أيام على ملعب ماني جارينشا في العاصمة برازيليا,قبل أن تختتم
مشوارها في مرحلة المجموعات بلقاء اليونان في الرابع والعشرين من نفس الشهر
على ملعب كاستيلاو في فورتاليزا.
مشوار التأهل
خاض
منتخب "الأفيال البرتقالية" تصفيات القارة الأفريقية منذ المرحلة الثانية
ولعب في المجموعة الثالثة رفقة الثلاثي المغرب وتنزانيا وجامبيا وتمكن من
تصدرها بجدارة بفارق خمس نقاط عن "أسود أطلس" بعد أن جمع 14 نقطة.
رفاق
الهداف الكبير ديديه دروجبا لعبوا ست مواجهات في هذه المرحلة حققوا خلالها
4 انتصارات على تنزانيا (2- 0) و (4- 2) وجامبيا (3- 0) و(3- 0) وتعادل
مرتين مع المغرب في الجولة الثانية خارج الديار بدون أهداف وفي الجولة
الختامية في أبيدجان بهدف في كل شبكة.
في
الجولة الثالثة والحاسمة واجه منتخب كوت ديفوار نظيره السنغالي وتمكن من
حسم مواجهة الذهاب على ملعب فيليكس بوانيه في العاصمة أبيدجان (3- 1) في
الثاني عشر من أكتوبر قبل أن ينهي لقاء الإياب في السادس عشر من نوفمبر
الماضي على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية بهدف لمثله
ويتأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
لعب
المنتخب الإيفواري ثمان لقاءات خلال مسيرته في التصفيات لم يعرف خلالها
طعم الخسارة,حيث فاز في خمس مواجهات وتعادل في 3 وتلقت شباك حارسه أبوبكر
باري 7 أهداف وسجل زملاءه 19 هدف منها خماسية لسالمون كالو تصدر بها قائمة
هدافي الفريق في التصفيات بفارق هدف واحد عن يحيى توريه وهدفين عن الثنائي
دروجبا وويلفريد بوني.
المدير الفني
في
الثامن والعشرين من مايو 2012 أسند الإتحاد الإيفواري لكرة القدم مهمة
قيادة المنتخب الأول للفرنسي صبري العموشي خلفاً للمدرب الوطني فرانسو
زاهوي الذي قاد الفريق لنهائي أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية والجابون
قبلها بعدة أشهر.
ولد
العموشي صاحب الجذور التونسية في التاسع من نوفمبر عام 1971 في مدينة
ليون الفرنسية وخاض مسيرة حافلة كلاعب وسط في الفترة من 1990 وحتى 2009 مع
عدة أندية فرنسية أهمها أوكسير وموناكو ومارسليا ,كما لعب للثلاثي الإيطالي
بارما والإنتر وجنوة, ثم حط الرحال في قطر وختم مشواره كلاعب في دوري
المحترفين صحبة الثلاثي الريان وأم صلال والخريطيات.
ورغم إخفاقه في أول مهمة رسمية مع عملاق الغرب الأفريقي عندما ودع نهائيات
أمم أفريقيا 2013 منذ الدور الثاني أمام نيجيريا, تمكن بعدها من إثبات
جدارته بهذا المنصب الكبير في بداية مسيرته التدريبية وقاد "الأفيال" للحلم
العالمي بعد نتائج مقنعة مكنتها من إنهاء العام الماضي في المركز السابع
عشر عالمياً والأول أفريقياً في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم.
في
بداية تحضيرات المنتخب الإيفواري للنهائيات حقق الفريق تعادل مثير مع
المنتخب البلجيكي بهدفين لمثلهما في الخامس من مارس الماضي بعد أن تأخر
بهدفين ثم تمكن من تعديل الكفة عبر ديديه دروجبا وماكس جرادل.
"الأفيال
البرتقالية" ستخوض ثلاث مواجهات أخرى قبل بداية مسيرتها في النهائيات
تبدأها مع البوسنة والهرسك نهاية مايو ثم تواجه الهوندوراس والسلفادور في
يونيو.
أبرز النجوم في التصفيات
يعتبر
أبوبكر باري البالغ من العمر 34 عاماً الوحيد بين كل زملاءه الذي خاض كل
مباريات بلاده في التصفيات, ومع حارس لوكيرن البلجيكي اعتمد العموشي على
مجموعة من النجوم الشباب والمخضرمين خلال مرحلة التصفيات,ففي الدفاع تبرز
أسماء الحبيب كولو توريه (32 سنة – ليفربول الإنجليزي), سليمان بامبا (28
سنة – ترابزون سبور التركي), أرثر بوكا (30 سنة – شتوتجارت الألماني),سيرجي
أورير (21 سنة – تولوز الفرنسي) وفي الوسط هناك المخضرم ديديه زوكورا (33
سنة – ترابزون سبور التركي), شيخ إسماعيل تيوتي (27 سنة - نيوكاسيل يونايتد
الإنجليزي) وفي الخط الأمامي تتألق مواهب بقيمة جرفينهو (26 سنة – روما
الإيطالي), جيوفاني سو (24 سنة – بازل السويسري),ديديه كونان (29 سنة –
هانوفر الألماني), سالمون كالو (28 سنة – ليل الفرنسي) والنجم الكبير ديديه
دروجبا لاعب جلطة سراي التركي صاحب ال 36 عاماً ومع كل هؤلاء الموهبة
الفريدة يحيى توريه (30 سنة) متوسط ميدان مانشستر سيتي الإنجليزي وأحسن
لاعب في أفريقيا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
يحيى توريه .. موهبة تصنع الفارق
من
بين العديد من المواهب التي يعج بها منتخب كوت ديفوار يبرز اسم يحيى توريه
نجم وسط مانشستر سيتي وأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم في الفترة الحالية.
توريه
سليل العائلة الكروية حتى النخاع ولد في الثالث عشر من شهر مايو عام 1983
في مدينة بواكي ونمت موهبته في مدرسة الكرة في عملاق الكرة العاجية أسيك
ميموزا في الفترة من 1996 وحتى 2001 عندما قلد معظم أبناء جلدته وشد الرحال
للقارة العجوز.
مع
بيفيرين البلجيكي كانت بداية النجم الصاعد وقتها في الفترة من 2001 وحتى
2003 ومنه انتقل لفريق ميتالوره دونيتسك الأوكراني لمدة ثلاثة مواسم ثم لعب
في صفوف الثنائي أولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي.
عام
2007 بدأت مسيرة النجم العملاق (191 سم) تأخذ منحنى مختلف عندما أنضم
لبرشلونة الإسباني وتوج معه بالعديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوربا
وكأس العالم للأندية 2009 ثم انتقل للدوري الإنجليزي من بوابة مانشستر سيتي
عام 2010 وتألق في صفوفه بصورة لم يسبق إليها إلا القليل من النجوم
الأفارقة في الملاعب الإنجليزية وحقق العديد من الألقاب منها البريمير ليج
موسم 2011/2012.
دولياً
بدأ أحسن لاعب في قارة المواهب في السنوات الثلاث الأخيرة مسيرته مع منتخب
بلاده قبل عشر سنوات وخاض معه 82 مباراة دولية سجل خلالها 16 هدف وساهم في
بلوغه نهائيات كأس العالم 2006 و 2010 ونهائي كأس الأمم الأفريقية عامي
2006 و 2012.
لا توجد تعاليق :
أضف تعليقا