/ / وزارة التربية "تُحاصر" ظاهرة الغش في الباكالوريا بإجراءات مشددة

وزارة التربية "تُحاصر" ظاهرة الغش في الباكالوريا بإجراءات مشددة


بريس نـال ـ هسبريس ـ طارق بنهدا (صور منير امحيمدات)

توجّه أزيد من نصف مليون تلميذ وتلميذة صباح اليوم إلى قاعات الامتحان، لاجتياز أولى أيام امتحانات البكالوريا برسم السنة الحالية، وسط تعزيزات مشددة لـ"محاصرة" ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات التي أرّقت حكومة عبد الإله بنكيران خلال السنوات الأخيرة، وهو دفعها العام الماضي إلى نعت من يقومون بتلك السلوكات بـ"العصابة المُنّظمة".
ورغم أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خففت، في تصريح للوزير رشيد بلمختار، من حدة الظاهرة، بالقول إنها لا تمثل سوى 0.19% فقط، إلا أن الإمكانيات التي رتبتها الجهة الحكومية تظهر أن الأمر يتعلق بـ"حرب" ضد الغش.
وترى الوزارة المعنية أن الغش ظاهرة تنعكس بشكل سلبي على الامتحانات، من حيث التنقيص من قيمة الشهادة ومصداقيتها، فيما انتقد بلمختار ما أسماه "التضخيم" من عدد "الغشاشين"، إلا أنه أعقب ذلك بالقول إن الوزارة اتخذت إجراءات كخطوة "صارمة" لحل المشكل، الذي وصل صداه إلى الرأي العام الدولي.
الوزارة المعنية حذرت في بيانها الأخير وتصريح وزيرها الصحفي جميع المترشحين والمترشحات من اللجوء إلى ما أسمته "أشكال التحايل والخداع والوضعيات الملتبسة لممارسة الغش"، خاصة إدخال الهواتف النقالة، مشيرة أن الأمر قد يعرضهم "إلى إجراءات زجرية وتأديبية"، من قبيل التوقيف من الامتحانات بشكل جزئي أو نهائي وإلى الطرد من الامتحان لـ5 سنوات كأقصى حد، كما أن العقوبة قد تصل إلى السجن، في خطوة تصعيدية جديدة.
وارتفع عدد المترشحين لاجتياز "الباك" عن دورة يونيو 2014، ليصل 502 ألف و127 شخص (57.3% ذكور و42.7% إناث)، بزيادة 4.7% مقارنة مع السنة الماضية، الذين سيجتازون الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، في دورته العادية إلى غاية 12 يونيو الجاري، داخل أزيد من 24 ألف قاعة امتحان بفضاء 1500 مركز امتحان على المستوى الجهوي.
وسيتكلف بحراسة المترشحين لهذا العام حوالي 50 ألف شخص، و1800 ملاحظ ومراقب، إضافة إلى 40 ألف مصحح سيتكلفون بتصحيح أكثر من 6،3 مليون ورقة، تضم 165 موضوعا للامتحان.
من جهة أخرى، أوضحت الوزارة أنها سهلت هذه السنة للاجئين السوريين ومن باقي الدول، بمن فيهم أبناء المغاربة المهاجرين بالخارج والذي حلوا بالمغرب في هذه الأوقات، وإلى جانب أبناء الرعايا الأجانب، (سهلت) اجتياز الامتحان باللغات الأجنبية التي يستخدمونها في مؤسساتهم التعليمية.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا