بريس نـال ـ كاس العالم 2014
أستراليا.. "الكانجارو" يبحث عن تأهل شبه مستحيل في مواجهة الثلاثي المرعب
"إنها
مجموعة صعبة، لدينا فريق شاب للغاية، وستكون فرصة جيدة جدا لاكتساب
الخبرة، من وجهة نظري, هذا هو حال كأس العالم. إنها مسابقة تتنافس فيها
أفضل الفرق، وقد أوقعتنا القرعة أمام الأقوى من بين أفضل الفرق".
هكذا
جاءت تصريحات انجي بوستيكوجلو المدير الفني الجديد للمنتخب الاسترالي
لموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم في السادس من ديسمبر الماضي بعد مراسم
قرعة مونديال 2014 التي أوقعت منتخب بلاده في المجموعة الثانية الصعبة صحبة
الثلاثي أسبانيا وهولندا وتشيلي.
واقعية
المدرب البالغ من العمر 48 عاماً تؤكد الصعوبة الحقيقية "للكانجارو" في
تجاوز الدور الأول كما حدث في النسخة الألمانية 2006 عندما رافق البرازيل
للدور الثاني عن المجموعة السادسة على حساب كرواتيا واليابان ,ثم ودع مرفوع
الرأس بخسارة صغيرة بهدف نظيف أمام منتخب إيطاليا بطل هذه النسخة.
تأسس
الإتحاد الأسترالي لكرة القدم عام 1961 وأنضم للإتحاد الدولي بعدها بعامين
وتحمل هذه المشاركة الرقم 4 في تاريخ عملاق منطقة أوقيانوسيا السابق الذي
انضم للقارة الأسيوية عام 2005 وبلغ نهائي كأس أسيا في النسخة الماضية في
الدوحة وخسر أمام اليابان بهدف نظيف.
بعيداً
عن كأس العالم حقق المنتخب الاسترالي لقب كأس أوقيانوسيا 4 مرات أعوام
1980 و1996و2000 و2004 كما شارك في كأس العالم للقارات ثلاث مرات وحقق
المركز الثاني في السعودية 1997 والثالث في كوريا واليابان 2001, كما بلغ
منتخب الناشئين الأسترالي نهائي كأس العالم تحت 17 سنة في نيوزيلندا عام
1999.
رفاق
النجم تيم كاهيل يلعبون لقاء الجولة الأولى في المجموعة الثانية أمام
تشيلي في الثالث عشر من يونيو على ملعب بنتانال في كويابا,ثم يواجهون
هولندا بعدها بخمسة أيام على ملعب بيرا ريو في بورتو أليجري,قبل أن يختتمون
مسيرتهم في الدور الأول في الثالث والعشرين من نفس الشهر أمام أسبانيا على
ملعب أرينا دي بايكسادا بمدينة قرطبة.
مشوار التأهل
بدأ
منتخب أستراليا مسيرته في التصفيات الأسيوية مباشرة من المرحلة الثالثة
ولعب في المجموعة الرابعة مع الثلاثي سلطنة عمان والسعودية وتايلاند وتمكن
من تصدر هذه المجموعة بعد حصوله على 15 نقطة من خمس انتصارات وخسارة وحيدة.
في
المرحلة الثالثة والنهائية لتصفيات "القارة الصفراء" خاض زملاء الحارس
المخضرم مارك شوارتزر منافسات المجموعة الثانية صحبة الرباعي اليابان
والأردن وسلطنة عمان والعراق ونجحوا في جمع 13 نقطة منحتهم البطاقة الثانية
المباشرة للنهائيات عن هذه المجموعة بفارق 4 نقاط خلف اليابان.
المنتخب
الأسترالي حقق 3 انتصارات اثنين منها على العراق وأخر على الأردن,كما
تعادل في 4 مباريات مع اليابان مرتين وسلطنة عمان في مثلهما,وتلقى خسارة
وحيدة أمام الأردن بهدف لهدفين في العاصمة عمان في الجولة الثالثة.
إجمالاً
خاض "الكانجارو" 14 مباراة في التصفيات فاز في 8 منها وتعادل في 4 وخسر في
لقاءين,على صعيد الأهداف سجل لاعبو أستراليا 25 هدفاً وتلقت شباكهم 12 هدف
وتصدر جوشوا كيندي قائمة هدافي الفريق في التصفيات برصيد 5 أهداف يليه
الثلاثي بريت هولمان وأليكس بروسك وتيم كاهيل برصيد 3 أهداف لكل لاعب.
المدير الفني
رغم
نجاحه في قيادة استراليا لنهائي كأس أسيا 2011 في قطر والتأهل لنهائيات
كأس العالم 2014 بالبرازيل, أقال الإتحاد الاسترالي لكرة القدم المدرب
الألماني أوليجر أوسيك بعد الخسارتين الساحقتين بسداسية نظيفة أمام
البرازيل وفرنسا ودياً في سبتمبر وأكتوبر الماضيين ,وأسند المهمة للمدرب
الاسترالي صاحب الأصول اليونانية أنجي بوستيكوجلو في عقد يستمر خمس سنوات.
ولد
بوستيكوجلو في العاصمة اليونانية أثينا في السابع والعشرين من أغسطس عام
1965 وخاض مسيرته كلاعب مع فريق جنوب ملبورن الاسترالي في الفترة من 1984
وحتى 1993 ثم بدأ مسيرته كمدير فني مع نفس الفريق عام 1996 ثم قاد منتخب
استراليا للشباب في الفترة من 2000 وحتى 2007 ومنه تولى العديد من الأندية
كان أخرها فريق ملبورن فيكتوري ومنه للمنتخب الأول.
بوستيكوجلو
بدأ التحضيرات للمونديال مبكراً حيث فاز على كوستاريكا بهدف تيم كاهيل في
مدينة سيدني في التاسع عشر من نوفمبر الماضي,ثم فرط في تقدمه على الإكوادور
وخسر بثلاثة أهداف لأربعة, ويخوض لقاءين أخرين مع جنوب أفريقيا في مايو
وكرواتيا في يونيه قبل خوضه غمار النهائيات.
أبرز النجوم
شارك
المخضرم مارك شوارتزر الحارس الاحتياطي لتشيلسي الإنجليزي البالغ من العمر
41 عاماً في 13 مباراة من مجموع 14 خاضها منتخب استراليا في مرحلة
التصفيات ثم أعلن اعتزاله في نوفمبر الماضي تاركاً التنافس على حراسة مرمى
الفريق بين حارس بروسيا درتموند الألماني البديل ميتشيل لانجيراك (25 سنة)
وزميله الشاب ماثيو ريان حارس كلوب بروج البلجيكي (21 سنة).
اعتمد
أوسيك خلال مرحلة التصفيات على مجموعة من النجوم معظمهم تخطوا الثلاثون
عاماً وعلى رأسهم نجم الدفاع لوكاس نيل (35 سنة) الذي ظل يبحث عن ناد
للانضمام لصفوفه بعد انتهاء تعاقده مع أوميا أرديجا الياباني في نوفمبر
الماضي حتى تعاقد مع واتفورد الإنجليزي في فبراير الماضي, ومعه الثنائي
لوكي ويلكشاير (31 سنة – دينامو موسكو الروسي),ساسا أوجنينوفسكي (34 سنة –
أم صلال القطري) ونجوم الوسط والهجوم ,مات مكاي (34 سنة – بريسبان روار
),أليكس بروسكي (30 سنة – العين الإماراتي),مارك بريشيانو (33 سنة –
الغرافة القطري),كارل فاليري (29 سنة – ساسولو الإيطالي),روبي كرزو (25 سنة
باير ليفركوزين الألماني),بريت هولمان (29 سنة – النصر الإماراتي) ,جوشوا
كينيدي (31 سنة – ناجويا جرامبوس الياباني) بالإضافة للنجم الكبير تيم
كاهيل مهاجم نيويورك ريد بولز الأمريكي (34 سنة).
تيم كاهيل .. قائد بدرجة هداف
بعد
استبعاد لوكاس نيل من التشكيلة التي خاضت لقاء الإكوادور الودي في الخامس
من مارس الماضي تقلد النجم الكبير تيم كاهيل شارة القيادة في هذا اللقاء
ونجح في تسجيل ثنائية في خسارة بلاده بثلاثة أهداف لأربعة.
كاهيل
الذي يلعب لفريق نيو يورك ريد بويز الأمريكي منذ العام 2012 ولد في مدينة
سيدني في السادس من ديسمبر عام 1979 وبدأ مسيرته مع كرة القدم في ناشئ فريق
سيدني أولمبيك المحلي ثم لعب لسيدني يونايتد لفترة وجيزة قبل التحاقه
بفريق ميلوال الإنجليزي موسم 97/98.
مع
الفريق الأول لميلوال المنتمي لدوري الهواة وقتها لعب النجم الأسترالي ستة
مواسم كاملة وسجل خلالها 52 هدفاً مما لفت إليه أنظار الأندية الإنجليزية
الكبرى فأنضم لفريق إيفرتون عام 2004 وأظهر معه إمكاناته الحقيقية كلاعب
يعتمد عليه على مدار 8 مواسم متتالية ولعب في صفوف "الأزرق" 278 مباراة في
كل المسابقات سجل خلالها 68 هدفاً.
دولياً
بدأ كاهيل مسيرته مع منتخب أستراليا الأولمبي عام 2004 وساهم في بلوغه
لدور الثمانية في أولمبياد أثينا قبل الخسارة أمام العراق,بعدها مباشرة بدأ
اللعب للمنتخب الأول ودافع عن ألوانه في مشاركته الأولى في نهائيات الأمم
الأسيوية عام 2007 وسجل له أول هدف في تاريخه بالبطولة في شباك المنتخب
العماني, كما قاده لنهائي نسخة 2011 في قطر التي خسره بهدف أمام المنتخب
الياباني وسجل هدفين في شباك الهند في أولى مواجهات بلاده في هذه البطولة.
في
نهائيات كأس العالم سبق للنجم الكبير أن شارك لأول مرة في النسخة
الألمانية 2006 وقاد الفريق للدور الثاني بعد أن سجل هدفين في شباك اليابان
في المجموعة السادسة (3- 1), كما لعب في النسخة الماضية بجنوب أفريقيا
وسجل أيضاً في شباك صربيا في ختام مباريات المجموعة الرابعة وقاد بلاده
لفوزها الوحيد (2 – 1) واختير كأفضل لاعب في المباراة.
أجمالاً شارك تيم كاهيل مع منتخب بلاده على مدار أكثر من عشر سنوات متصلة لعب خلالها 67 مباراة دولية سجل خلالها 31 هدفا.ً
لا توجد تعاليق :
أضف تعليقا