/ / طرائف الإحصاء .. أغنياء "متمردون" وباحثون لا يعرفون الحليمي

طرائف الإحصاء .. أغنياء "متمردون" وباحثون لا يعرفون الحليمي


بريس نـال ـ هسبريس

 انتهت عملية الإحصاء العام لسكان المغرب لسنة 2014، أمس السبت، بعد أن أنهى الباحثون والمراقبون المكلفون بإحصاء السكان مهامهم، ووضعوا استماراتهم النهائية لدى مصالح الإدارة المكلفة برصد ومتابعة إحصاء المغاربة، غير أن هذه العملية الضخمة لم تمر دون تسجيل طرائف وحوادث مثيرة.
ومن بعض ما رصدته هسبريس في دردشتها مع عدد من الباحثين المكلفين بالإحصاء، أن بعضهم يجهل من يكون أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، فباحثة إحصائية بمدينة سلا لم تعرف من هو "الحليمي" عندما سألتها الجريدة عنه، وأقرت بأنها لا تعرف اسم مندوب التخطيط.
باحث إحصائي آخر كان يتجول في بعض دروب ضواحي سلا لم يُخف جهله لاسم مندوب التخطيط، رغم أنه يعمل في إحصاء السكان الذي تشرف عليه إدارة الحليمي، ما يعني أنه من المفترض أن يعرف الباحث المكلف بالإحصاء على الأقل اسم "مديره" أو المسؤول الأول عن الإحصاء.
ومن الأحداث المثيرة التي شهدها الإحصاء العام للسكان ما جرى تداوله بخصوص امتناع بعض الأسر الغنية عن التجاوب السلس مع باحثي الإحصاء، حيث إن منهم من أغلق بابه رافضا الاستجابة لملء الاستمارة الخاصة بالإحصاء، بينما عمد آخرون إلى تكليف الخادمة أو البستاني للجواب عن أسئلة الباحثين.
هذا المعطى الأخير أكده باحث إحصائي كانت مهمته إحصاء بعض الأحياء "الراقية" في مدينة الرباط، حيث أفاد لهسبريس أن أسرا في حي السويسي لم تكلف نفسها عناء فتح الباب للحديث معه، بل طلبت أن يتم السؤال فقط عبر جهاز "الأنترفون"، مضيفا أن آخرين طلبوا من سائقيهم أو خدمهم التواصل مع الباحثين الإحصائيين بدعوى انشغالهم في أعمالهم.
وتطرقت صحف ومواقع إخبارية إلى طرائف مضحكة أخرى عرفتها عملية الإحصاء، ومن ذلك أن بعض السكان اعتقدوا أن الأمر يتعلق بتشغيل العاطلين أو توزيع بقع أرضية أو شقق، خاصة بالنسبة لقاطني بعض الأحياء الصفيحية، فحاولوا استمالة الباحثين لتحقيق أهدافهم.
وفي هذا السياق تداولت الصحف قصص عائلات كانت تحضر شهادات جامعية تخص أبناءها، وتقدمها للباحثين الإحصائيين، طالبة منهم أن يرفقوها باستمارات الإحصاء، بينما أقدمت أسر أخرى على "تضخيم" عدد أفرادها أمام الباحث متوهمين أن الأمر له علاقة بمناسبة خيرية.
وتحكي باحثة إحصائية كيف أن سيدة دخلت منزلها من أجل القيام بعملها، أعجبت بطريقة حديثها وتصرفاتها، فطفقت ربة البيت تسأل الباحثة عن أصلها وأسرتها وجذورها ووضعيتها الاجتماعية هل هي متزوجة أم عازبة، قبل أن تفاجئها بطلب يدها للزواج من ابنها.
وعرفت عملية إحصاء سكان المغرب، والذي شارك فيه زهاء 52 ألف باحث ومراقب، خمس حالات وفيات طيلة مدة الإحصاء، كان آخرها طالبة مشاركة في العملية بسبب وعكة صحية تعرضت لها بعد إصابتها بمرض التهاب السحايا "المينانجيت".
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا