/ / حكومة راخوي تقرُّ حقَّ القوات المغربيَّة التدخل في جزيرة ليلى

حكومة راخوي تقرُّ حقَّ القوات المغربيَّة التدخل في جزيرة ليلى


بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

 أقرَّت حكومة ماريانو راخوي في إسبانيَا حقَّ القوات المغربيَّة في التدخل بجزيرة ليلَى المحتلَّة، في جوابٍ لهَا، على استفسارٍ برلمانِي، حولَ دخُول قواتٍ مغربيَّة في يونيو المنصرم، إلى الجزيرة، من أجل إخلاء 13 مهاجرًا من إفريقيَا جنُوب الصحرَاء، بالقوة. الأمر الذِي اعتبرَ وقتها، نيلًا من السيادة الإسبانيَّة.
ممثل الحكومة الإسبانيَّة، كونزاليسْ بيريزْ، شدد على أن التحرك المغربي، لم يخالف القانون، كما أنه منسجمٌ مع مقتضيَات الاتفاق المبرم في الثاني والعشرين من يوليوز 2002، بين المغرب وإسبانيا، لتسوية أزمة جزيرة ليلى، والإبقاء عليها غير مأهولة بالسكان.
الاتفاقيَّة المبرمة بين المغرب وإسبانيا، تنصُّ على أنَّ قوات كلٍّ من البلدين، تتكفل بمنْ ينطلق من الأراضِي الواقعة تحت سيطرتهما، نحو جزيرة ليلى، سواء تعلق الأمرُ بتقديم مساعدة، أو بالدعوة إلى إخلاء الصخرة الممتدة على 13.5 هكتار.
وتبعًا لجواب الحكومة الإسبانية، فإنَّ اقتحام المغرب لجزيرة "ليلى" في الثالث من يونيو المنصرم، جرى بتنسيق مع الحرس المدنِي الإسبانِي، من أجل ترحِيل مواطني دول جنوب الصحراء، الذِين كانُوا يهمُّون بالهجرة، فتحركت القوات المغربيَّة، لنقلهم إلى منطقة آمنة من المملكة، يوضحُ كونزَالِيسْ.
الانتقادات التي وجهت إلى مدريد بعد ولوج القوات المغربيَّة إلى مدريد سارت في منحيين، منحًى سيادي، انتقد فيه سياسيُّون إسبان سماح مدريد بدخول قواتٍ مغربيَّة إلى جزيرة يعدهَا ضمنَ ترابه، ممَّا يشكلُ انتهاكًا للسيادة.
في مقامٍ ثانٍ، انتقدتْ منظمات حقوقيَّة غير حكوميَّة ترحِيل مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء من الجزيرة التابعة لمدريد، بالرغم من تقديمهم طلبًا باللجُوء، وفرارهم من بلدان تشهدُ حروبًا أهليَّة، حيثُ كان على إسبانيَا أنْ تستقبلهم عوض السماح للقوات المغربيَّة بإخراجهم.
الخطوة المغربية استفزازا للسيادة الإسبانية على الجزيرة الصغيرة، مطالبة السلطات الإسبانية بالتدخل في حال دخول المهاجرين الأفارقة إلى الجزيرة، كونها خاضعة للسيادة الإسبانية وليس للسيادة المغربية.
اختراقُ يونيُو الماضِي، أعاد إلى الأذهان التوتر الذِي تأججَ في يوليوز 2012، على إثر رفع 12 جنديًّا مغربيًّا علم المملكة بجزيرة "ليلى"، وردِّ مدريد ببعث 75 جنوديًّا طردُوا نظرائهم المغاربة، وكادتْ الأزمة أنْ تتحول إلى حربٍ بين البلدين، لولَا دخُول وزير الخارجيَّة الأمريكِي الأسبق، كولن باول، على الخط، للدفع بإسبانيا والمغرب نحو التسوية، ولوْ بصورة مؤقتة.

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا