اعتقال شخص اتهم رئيس بلدية جرادة بالسرقة

بريس نـال ـ عبد القادر كثرة

اعتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لمدينة جرادة، أمس الثلاثاء، واضع شكاية ضد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة جرادة يتهمه فيها بالاستحواذ على بعض ممتلكات مفاحم جرادة. وجاء الاعتقال بتهمة ترويج شيك بدون رصيد.

عملية الاعتقال فاجأت مواطني المدينة ومستشاري المعارضة، وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بالمدينة المنجمية، وتساءلوا عن دواعي « استخراج واستعمال » هذا الشيك مباشرة بعد انتقال عناصر من الشرطة القضائية، والدرك الملكي، بناء على الشكاية، إلى مستودع رئيس المجلس البلدي، مساء الأحد الماضي،  للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه من طرف المشتكي المعتقل الذي كان أحد عماله سابقا.

واستنادا إلى مصادر مقربة من المعتقل، فإن الشيك يعود إلى سنة 2010، وقد سبق أن سلمه، في وقت سابق، على بياض إلى أحد شركائه الذي يقطن حاليا بمليلية السليبة بعد أن هاجر إلى إسبانيا، في عمليات بيع وشراء الفحم الحجري، انتهت بالإفلاس، وتبين فيما بعد أنه يحمل مبلغ 25 مليون سنتيم.

بعض مستشاري المعارضة في المجلس، الذين يشكلون الأغلبية، أكدوا أن هذه العملية مدبرة ضد الشاهد الوحيد، لإخراسه بعد أن تقدم بشكاية يوضح فيها جميع العمليات، التي حضرها وساهم فيها إلى جانب مجموعة من الأشخاص ذكرهم بالاسم، والأمكنة التي تمت فيها هذه العمليات بالتفاصيل الدقيقة والتواريخ، والتي قام بها رئيس المجلس البلدي للاستحواذ على بعض آليات مغسل بمعمل مفاحم المغرب بجرادة، حسب الشكاية، وكذا مضخات وسيارة نقل العمال.

مستشارو المعارضة عبروا عن تضامنهم المطلق مع المشتكي المعتقل وطالبوا بفتح تحقيق نزيه في القضية، فيما تعتزم بعض فعاليات المجتمع المدني والحقوقي التعبير عن موقفها والضغط على المسؤولين من أجل إعادة إحصاء المعدات والآليات المتبقية بمفاحم المغرب وتوضيح مآل الممتلكات المسروقة والمنهوبة