/ / صحيفة أمريكية تحذر من تواطؤ "البوليساريو" و"القاعدة" بشمال إفريقيا

صحيفة أمريكية تحذر من تواطؤ "البوليساريو" و"القاعدة" بشمال إفريقيا


بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

لأنَّ المصائب تأتي تباعًا، توالتْ الضربات الأمريكيَّة في الآونة الأخيرة، للبوليساريُو، فبعد تقريرٍ دعَا الأسبوع المنصرم، إلى تفكيك ميليشيات البوليساريو، نبهتْ صحيفة "واشنطن بوست"، إلى التواطؤ القائم بين الجماعات الإرهابية الناشطة بشمال إفريقيا والساحل، مع أعضاء البوليساريو، محذرةً من تنامي التهديدات الإرهابية لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الموالية لها بالمنطقة.
كاتبة المقال، جينفير روبان، وصفَت تنامي نفوذ القاعدة، بانتشار النار في الهشيم بشمال إفريقيا"، موضحًا أن تنامي قوة هذا التنظيم الإرهابي تعززت عبر تصاعد الهجمات العنيفة بالمنطقة خلال سنة 2013.
وعزت روبانـ ارتكاب تلك الهجمات إلى دوافع إيديولوجية مختلفة، إذْ يتعلق الأمر إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعناصر من بوكو حرام، وأنصار الدين، والحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، والشباب، زيادةً على إلى مقاتلين التحقوا بمخيمات تندوف الواقعة تحت سيطرة البوليساريو.
جديرٌ بالذكر، أنَّ تقريرًا أمريكيًّا أعدَّهُ المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية "بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز"، كان قد أورد، الأسبوع الماضي، أنَّ عناصر من البوليساريو كانُوا بين المقاتلين الإرهابيين، الذين سيطروا على شمال مالي سنة 2012، جرَى تجنيدهُم محليا في مخيمات تندوف، من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة؛ كَتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وأنصار الدين.
التقريرُ الأمريكي، كان قدْ قدم جردا للهجمات والاعتداءات الإرهابية خلال 2013 المنطقة المغاربية والساحل، أن السنة الفائتة سجلت رقما قياسيا من حيث عدد العمليات الإرهابية قياسًا بالسنوات ال12 الماضية، حيث تم جرد 230 حادثا خلال 2013، أي ما يمثل زيادة مقلقة تصل إلى 60 في المائة مقارنة مع سنة 2012.
في غضون ذلك، كانَ مدير المركز الأمريكي، يوناه ألكسندر، قدْ أوصى إبان اللقاء الذي حضره السفير المغربي لدى واشنطن، رشاد بوهلال، مسؤولون آخرون، بالاستثمار في التنمية البشرية والاقتصادية من أجل تعزيز الأمن على النطاقين المحلي والإقليمي، مع توسيع مقتضيات اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة لتشمل السلع والمنتوجات القادمة من شمال وغرب ووسط إفريقيا.
فِي ردود فعلها، كانت صحف جزائريَّة وانفصاليَّة قدْ سارعت إلى اتهام المغرب بشراء ذمم من أعدُّوا التقرير، لربط البوليساريو بالإرهاب، وكالتْ اتهامات ثقيلة لمدير المركز، باعتباره مجرد مستخدم يدبج تقاريرهُ ليتقاضى المقابل في الرباط، في محاولةٍ للرد بالأسلوب الذِي اتهمَ فيه العاهل محمد السادس، في خطاب الذكرى 38 للمسيرة الخضراء، الجزائر بشراء ذمم بعض المنظمات الحقوقية لرسم صورة قاتمة عن الوضع في المغرب.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا