/ / الصين "تغزو" القمر في مهمة استكشافية مليئة بالتحديّات

الصين "تغزو" القمر في مهمة استكشافية مليئة بالتحديّات


بريس نـال ـ هسبريس ـ مُتابعة

أرسلت الصين، أول مركبة استكشافية إلى سطح القمر، منطلقة من قاعدة إطلاق الأقمار الاصطناعية في "شيتشانغ" في مقاطعة "سيشوان"، جنوب غرب البلاد، وذلك في الساعة 01.30 فجر يوم الاثنين بالتوقيت المحلي.
ومن المنتظر أن تصل المركبة إلى القمر منتصف ديسمبر الجاري 2013 الجاري، وستقوم خلال 90 يوما، باستكشاف مساحة 5 كيلومترات مربعة من سطح القمر، وتهدف إلى جمع معلومات عنه كخطوة هامة لتحقيق طموحات البلاد الفضائية.
وأشار المسؤولون عن البرنامج، إلى أن مهمة استكشاف القمر هذه، ستساعدهم بشكل كبير، في مخططهم لاستكشاف كوكب المريخ.
من جهته قال ديفيد الكسندر مدير معهد بحوث الفضاء بجامعة رايس الأمريكية إن إطلاق الصين للمسبار القمري (تشانغ آه -3) أمر "مذهل" وإن برنامجها الفضائي "مثير للإعجاب، فقد مر وقت طويل منذ هبوط الإنسان على سطح القمر."
واردف الكسندر الذي يراقب عن كثب تطور برنامج الفضاء الصيني قائلا إن إن الصين "خططت لكل مرحلة وتعطيها الوقت الملائم... إنهم لم يقولوا سنذهب إلى القمر في غضون عامين. لكنهم قالوا اننا ذاهبون لبناء القدرات. ولذلك فإنني أشعر انهم عند الوصول إلى المدار الارضي المنخفض، فسيكونون قد تعاملوا بشكل جيد للغاية مع هذا الامر."
كما حذر الخبير الأمريكي من أن الرحلة إلى القمر مليئة بالتحديات نظرا لأن هبوط سفينة الفضاء امر اصعب من مجرد دورانها في المدار. كما أن اختيار موقع هبوط آمن ومفيد علميا محفوف بالمخاطر إلى حد بعيد.
وأقر الكسندر بأن ارسال إنسان إلى سطح القمر "قفزة كبيرة" وعبر عن ايمانه بأن الصين ستحقق الحلم في المستقبل القريب، موضحا "اعتقد انهم يتبعون طريقة عقلانية جدا وينفذونها على مراحل ويتأكدون من تطوير قدراتهم لكنهم قاموا بعمل جيد للغاية خلال وقت قصير نسبيا وليس لدي أدنى شك في انهم سيحققون هدفهم بإرسال الإنسان إلى القمر في المستقبل القريب."
ويتكون المسبار تشانغ آه-3 من سفينة هبوط وعربة قمرية ومن مهام العربة إجراء مسح للهيكل الجيولوجي للقمر والاجسام على سطحه في حين يتم البحث عن وجود موارد طبيعية، وحتى الآن لم تقم سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق بهبوط سلس على سطح القمر.
يذكر أن الصين أرسلت أول سفينة فضاء للقمر عام 2007، أطلقت عليها اسم (تشانغ آه 1) وهو اسم آلهة القمر فى الموروث الصينى القديم، واستطاعت السفينة التقاط صور لسطح القمر، وحللت عناصره، وبعد عام من إطلاق السفينة تغير اسمها إلى (يوتو) بمعنى (أرنب حجر اليشب الكريم) إشارة إلى أرنب الآلهة تشانغ آه في التراث الشعبي الصيني.

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

2 commentaires: