/ / صحيفة سويسرية تؤكد أن تنوع اقتصاد المغرب حماه من الأزمات

صحيفة سويسرية تؤكد أن تنوع اقتصاد المغرب حماه من الأزمات


بريس نـال ـ هسبريس ـ مُتابعة

لفتت التجربة السياسية والاقتصادية بالمغرب اهتمام صحيفة سويسرية كبرى أطْرت كثيرا على اختيار المملكة "طريق التطور والتنمية من خلال الحفاظ على استقرار البلاد السياسي والاقتصادي، عوض تجريب مخاطر الثورة التي شهدتها دول ما يسمى بالربيع العربي.
وأوردت صحيفة "نوي تسوشه تسايتونغ"، التي تصدر بالألمانية من زيورخ بسويسرا، أن المغرب يسير بخطى ثابتة مكنته من تخطي الأزمة الاقتصادية العالمية، كما استطاع تجاوز تداعيات الثورات التي شهدتها المنطقة، بالرغم من تحقيقه لنمو اقتصادي بطيء".
واستطردت الجريدة، التي تعتبر من أكبر الصحف الناطقة بالألمانية وتوزع في سويسرا وألمانيا والنمسا، أنه رغم محدودية ثقله داخل نسق الاقتصاد العالمي وغياب موارد طاقية يعتمد عليها، فإن المغرب عرف كيف يرتكز على سياسة اقتصادية متحررة، وعلى اقتصاد متنوع يقوم أساسا على قطاع الفلاحة".
وبفضل نقطة قوة رئيسة تتجلى في تنوع النسيج الاقتصادي المغربي، تُكمل الصحيفة السويسرية، فإن البلاد تمكنت من الاحتماء جيدا من تداعيات الأزمة التي عصفت بالمنطقة، وأثرت على أنظمة سياسية واقتصادية برمتها.
وسجلت الجريدة ذاتها مؤشرا قالت إنه كاف ليبرز مدى تحسن الوضع السياسي والاقتصادي بالمغرب، متمثلا في نسبة البطالة في البلاد، إذ تعد هي الأدنى في المنطق، خلافا لبعض الدول، مثل الجزائر، التي تتوفر على مصادر طاقية، بينما نسبة البطالة فيها مرتفعة".
وشدد المصدر على أن اعتماد المغرب على التنوع في القطاعات الاقتصادية، وعدم التركيز على قطاع واحد، عامل حاسم ساهم في حمايته من العواصف والأزمات، من خلال إحداث مقاولات صغرى ومتوسطة، وتنشيط التجارة الخارجية، والتركيز على سياسة الاستثمارات، والانفتاح على فضاءات جغرافية جديدة، خاصة أفريقيا".
وتطرقت الجريدة السويسرية إلى بعض العراقيل والتحديات التي تقف في وجه المغرب، من قبيل ارتفاع المديونية الخارجية، قبل أن تستدرك بالقول إنها مديونية رغم ارتفاعها تظل مستجيبة لمعايير البنك الدولي".

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا