/ بدون تصنيف / الجهة الشرقة : أزمة البنزين و طوابير من السيارات بمحطات الوقود

الجهة الشرقة : أزمة البنزين و طوابير من السيارات بمحطات الوقود

بريس نال ـ كمال نورسعيد بركان /ام ب بريس

تعرف الجهة الشرقية للمملكة منذ إغلاق الحدود مع الجزائر لعقود ظاهرة تهريب الوقود الجزائري الشيء الذي أثر سلبا على محطات توزيع الوقود الوطني في الجهة الشرقية خصوصا مدينة وجدة وبركان ، وجعل بعضها يتوقف عن الاشتغال بصفة نهاية و يفلس إفلاسا تاما ومع مشكل الوقود الجزائري القائم حاليا حتى داخل التراب الجزائري حسب الأخبار الواردة من هناك تأثر حجم تهريب هذا الوقود إلى المغرب الشرقي ،ما خلق أزمة وقود سببها تقلص حجم الوقود المهرب من الجزائر من جهة ، ومن جهة ثانية بسبب عدم قدرة محطات الوقود القليلة على توفير ما يكفي الاستهلاك بسبب قلة هذه المحطات التي سبق لها أنت أفلست أمام ظاهرة تهريب الوقود الجزائري
وتعرف محطات الوقود بكل من مدينتي وجدة وبركان ازدحاما شديدا وطوابير طويلة وفوضى و ازدحام بسبب انقطاع البنزين المهرب الذي كان يتراوح ثمنه بين خمس و ستة دراهم للتر الواحد بينما يصل وقود المغرب الى ستة عشر درهما ما سبب ازمة كبيرة بالجهة الشرقية بالنسبة لمحطات بيع الوقود تزامنا مع استقطاب السياحة الداخلية في الصيف بمصطاف مدينة السعيدية ، فضلا عن استقبال الجاليات المغربية العائدة من المهجر قصد قضاء العطلة الصيفية السنوية.
و معلوم أن رواج الوقود الجزائري المهرب ، و المغري بانخفاض أثمانه عند توفره بكميات كبيرة شجع الساكنة في الجهة الشرقية على اقتناء السيارات حتى بلغ معدل ملكية السيارات في هذه الجهة حسب إحصاء منسوب إلى جهة أجنبية أجرته إذا ما صح الخبر وصدق ان المعدل يصل الى 148 سيارة لكل ألف نسمة ، بينما لا يتجاوز المعدل الوطني 48 سيارة لكل ألف نسمة. ومعلوم أن قلة محطات الوقود في الجهة الشرقية يؤدي إلى نفس النتيجة وهي انعدام الوقود بهذه الجهة حتى لو كان متوفرا على الصعيد الوطني ، لأن عدم قدرة محطات الوقود الحالية على توفير الكميات المطلوبة بسبب محدودية طاقاتها الاستيعابية يعني أن تلبية الطلب على الوقود في هذه الجهة صار صعبا ، ومسببا للمشاكل بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود المحسوبة على رؤوس الأصابع ، وفي الشوارع القريبة منها إلى درجة عرقلة السير، فضلا عن الفوضى الناشئة بين أرباب السيارات بسبب ثقافة الأنانية المتجذرة الى جانب ثقافة الزبونية التي تطفو على السطح خصوصا عند الأزمات . كما انه حان الأوان لتراجع ظاهرة الوقود المهرب بشكل جذري ، من اجل اعادة الحياة إلى محطات الوقود المفلسة في الجهة الشرقية ، وربما ساعد ذلك على حسن استغلال الوقود الوطني ، وساهم أيضا في فك الحصار الذي تفرضه السيارات على مدن الجهة الشرقية
 
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

1 commentaire: