/ / المغربُ يمنعُ وفدًا إسبانيًّا تقودهُ عمدة "زامورا" من دخول العيون

المغربُ يمنعُ وفدًا إسبانيًّا تقودهُ عمدة "زامورا" من دخول العيون


بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

 أبوابٌ المغرب لمْ تعد مشرعةً أمام سياسيِّين وناشطِين موالِين لأطروحَة البوليساريُو، ممنْ يقصدُون جنوبه للتحرك والحشد، حيثُ لمْ تتوانَ السلطات، في مطار العيُون، أخيرا، عن منع عُمدة مدينة "زامورا" الإسبانيَّة، روزَا فالديُّون، من الدخُول إلى المدينة.
روزَا التِي قادتْ وفدًا رفقة ثلاث ناشطاتٍ إسبانيًّات، إلى المغرب، وكانتْ تصبُو إلى إعداد تقرير حول مدَى احترام حقوق الإنسان في الجنوب، وربط علاقات مع أوساط المجتمع المدنِي، حاولتْ أن تقنع "المسؤولين" بأنَّها تزور المدينة بصفةٍ شخصيَّة، ولدواعٍ إنسانيَّة لا باعتبارها عمدةً لبلدة "زامورا" الإسبانيَّة.
مسوغات المسؤولة الإسبانيَّة المنتمية إلى الحزب الشعبِي الإسبانِي، لمْ تشفعْ لها، فلمْ تبرحْ هي ولا الناشطات اللائي قدمنَ معها، مقاعد الطائرة، لتطأ أقدامهُنَّ المدينة، واضطررن إلى العودة، بعد إخبارهن، بأنَّهُ غيرُ مرحبٍ بهن، بالنظر إلى خلفيات اشتغالهن المقرونة بالدعاية للبوليساريُو.
ولمْ يصدر عن الحزب الشعبي في إسبانيا، الذي يتولى الحكم، رد فعل على إثر طرد المغرب واحدة من مسؤوليه، في موقف، يرجح أن يكون حرصًا من مدريد على سلامة علاقاتها بالرباط، التي اجتازت "هفوة"، كادت تعكر صفوها، مع عمد عناصر من الحرس المدني الإسباني إلى توقيف الملك محمد السادس، في مياه سبتة، فيما كان يستجمٌّ على يختٍ له.
الحزمُ المغربيُّ في التعاطِي، مع زيارات موالِين للبوليساريُو لا تخرجُ خلاصاتهُم "الحقوقيَّة" في الغالب عن منطق "الإدانة"، جاءَ بعد أسبوعٍ فقطْ، من طرد ستَّة نشطاء من الباسك، حسب ما أفادتهُ منابر إعلاميَّة "انفصاليَّة"، كانُوا قدْ قدمُوا لأجل التحقيق في مدَى احترام حقوق الإنسان بالجنوب المغربِي.
النشطَاء الإسبان؛ وهمْ كلٌّ من أراتزْ أورُوثموندِي، وَخُون ساراسُولَا، وإيتزيَار كومِيزْ كروزاندُو، ونورا أرايندِي، وكسافيير زوروتوزا، وإخِين إتشابييرا، جرى توقيفهم في العيون من قبل الأمن، حسب المصادر من نفسها، وأجبرُوا على العودة إلى مدينة أكادير.
من جانبها، بادرت البوليساريُو إلى اللعب بورقة النشطاء الأجانب الموالِين لها، عبر بعثِ زعيمها، محمد عبد العزيز، برسالةٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدَة، بان كِي مُون، يشكُو فيها ما اعتبرهُ تحييدًا من المغرب لمراقبِين محايدِين، ينحصرُ عملهم في تقصِّي أوضاع حقوق الإنسان، في ظلِّ غياب آليَّة دوليَّة يرفضهُا المغرب، ويرَى أنَّها تنالُ من سيادتهِ.
مراسلةُ عبد العزيز، تلتْ طردَ المغرب الناشطة الفرنسيَّة، ميشال دوكاستر، الأمينة العامَّة للجمعيَّة الفرنسيَّة للتضامن مع شعُوب إفريقيَا، من العيُون، وادعائها، على إثر ترحيلها من المدينة، أنَّها تعرضت إلى معاملةٍ مسيئة، ونقلت في سيَّارة لا تستجيبُ لمعايير السلامة، في الوقت الذِي كانت تودُّ إنجاز تقرير حقوقِي، وهو "الهدف المعلن"، الذِي أشهرهُ حوالي 44 زائرًا "مواليًا للبوليساريُو، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتمَّ منعُهم جميعًا من الدخُول.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا