/ / المغرب يُعلن خطة لمواجهة "إيبولا" ويشدد مراقبة المنافذ الحدودية

المغرب يُعلن خطة لمواجهة "إيبولا" ويشدد مراقبة المنافذ الحدودية


بريس نـال ـ هسبريس

 في الوقت الذي يواصل مرض فيروس "إيبولا" توسّعه وانتشاره بسرعة كبيرة في عدد من البلدان الإفريقية، حيث بلغ مجموع الحالات المسجّلة إلى غاية السابع من شتنبر الجاري 4390 حالة، منها 2226 حالة وفاة، حسب أرقام منظمة الصحة العالمية، طمأنَ وزير الصحة الحسين الوردي إلى أنّ المغرب لم تُسجّل به لحدّ الآن أيّ حالة إصابة بالداء الفتّاك.
وقال الوردي في لقاء بمقرّ وزارة الصحة، صباح اليوم، حضره وزير الداخلية محمد حصاد، ومسؤولن آخرون، إنّ الوضع مُتحكّم فيه لحدّ الآن، رغم الحركة التجارية والتنقلات البشرية بين البلدان الإفريقية التي تعرف انتشار مرض فيروس "إيبولا"، وهي غينيا، ليبريا، السيراليون ونيجيريا.
وأكّد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب كلام وزير الصحة، حيث قال خلال العرض الذي قدّمه اثناء اللقاء عن خطّة الأمم المتحدة لمواجهة داء إيبولا، أنّ المغرب لم تُسجّل به أي حالة إصابة بالمرض لحدّ اليوم، غيرَ أنه شدّد على ضرورة أن يتحلّى المغرب باليقظة لمواجهة أيّ مخاطر محتملة.
من ناحيته قال عبد الرحمان المعروفي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحّة إنّ الخطر بالنسبة للمغرب ضعيف، ولكنه ليس منعدما، مضيفا في عرْض حول الخطة الوطنية لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس "إيبولا" أنّ خطر تسلّل الداء إلى المغرب يمكن أن يأتي إمّا عن طريق الرحلات الجوية أو الحدود البرية.
وأشار في هذا الصدد إلى وجود إجراءات مراقبة مشدّدة على المسافرين القادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها داء "إيبولا"، حيث وصل عدد الرحلات الجوية بين هذه البلدان والمغرب، عن طريق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى 145 رحلة جوية ما بين 8 أبريل الماضي و 13 شتنبر الجاري، أمّنت نقل 14255 مسافرا، منهم 11310 مسافرا عابرا، و 2955 دخلوا المغرب.
أمّا فيما يتعلق بالحدود البرّية، فقال المعروفي إنّ النقطة الحدودية "كيركارات" بإقليم أوسرد، على بعد 450 كيلومترا مع مدينة الداخلة، تشكّل أكبر منفذ يمكن أن يتسلل منه داء إيبولا، لما تشهده من حركة دؤوبة للمسافرين القادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها الداء، وأشار إلى أنّ الوزارة، بتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، قامت بتشديد الإجراءات، سواء في المطارات أو الموانئ.
في هذا السياق، أورد وزير الداخلية محمد حصاد، إنّ جميع الوسائل لمواجهة داء إيبولا تمّ وضعها على الميدان، وأضاف أنّه رغم عدم تسجيل أيّ حالة إصابة بالداء لحدّ الآن، إلا أنّ خطورة المرض تقتضي العمل على تشديد المراقبة، وعلى التحسيس واليقظة.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا