المغرب يبدِي جاهزيته للإسهام في مؤتمر إعادة إعمار غزة

بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

 سلَّم وزيرُ الخارجيَّة والتعاوُن، صلاح الدين مزوَار، رسالةً من الملكِ محمدٍ السادس، إلى الرئيس الفلسطينِي، محمُود عبَّاس، اليوم، في رام الله، في أعقاب لقاء، انكبَّ على بحث العدوان الإسرائيلِي الأخير على قطاع غزَّة.

وقالَ مزوَار في تصريحٍ صحفِي، عقب لقاءه بأبي مازن، إنَّه نقلَ تعازِي اللك محمد السادس إلى الرئيس الفلسطيني، في ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على غزَّة، كما أكدَ الدعم اللامشرُوط من المغرب الشعب الفلسطِينِي، مثنيًا على قيادته التي وصفها بالمتنورة.

المتحدث أضافَ أنَّ المغربَ عبر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه، في السادس والعشرين من غشت الماضي الوفد الفلسطيني الموحد مع الجانب الإسرائيلي، تحت إشراف جمهورية مصر العربية الشقيقة، مشيدا بالجهود التي بذلتها هذه الأخيرة في هذا الشأن.

ويطالبُ المغرب، حسب مزوار، بأنْ يكون الاتفاق دائما ونهائيا، ويحمل ما يلزم من الضمانات لعدم تكرار أي عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين، زيادة على الإفضاء إلى إنهاء مُسببات أزمة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي وحصاره.

كما جدد المغرب دعمه إقبال القيادة الفلسطينية على مطالبة مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني بسقف زمني محدد من خلال ترسيم حدود دولة فلسطين على أساس الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، أو ما سبق لمجلس جامعة الدول العربية، أن انتهى إليه في اجتماعه الأخير.

في غضون ذلك، أبدى مزوار استعداد المغرب للمساهمة بكل فعالية في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة، الذي دعت إليه كل من مصر والنرويج وبات من المرجح عقده، بعدما توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق نهائي بوقف إطلاق النار.

أما بالنسبة إلى القدس، فأكدَ مزوار أن جهود الملك محمد السادس، بصفتهِ رئيسا للجنة القدس، مستمرة ومتواصلة، بالاعتمادِ على مقاربة تزاوج بين التحرك السياسي والمسعى الدبلوماسي والعمل الميداني؛ من خلال المشاريع الملموسة التي تضطلع بها وكالة بيت مال القدس الشريف، وذلك بهدف الدفاع عن الوضع القانوني للمدينة المقدسة وحمايتها من كل مظاهر التهويد والاستيطان ومساعدة سكانها.

المتحدث ذاته، أردفَ أنَّ أملَ المغرب كبير في أن تُقوى الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس جديدة ومتينة تؤدي إلى انخراط الجميع بعزم في المشروع الجوهري ممثلًا في رفع الحصار والاحتلال وإقامة دولة فلسطين. كما أنه يأمل في بلوغ الأطراف الفلسطينية حكومة وفاق وطني تسبطُ ولايتها وتقديم خدماتها داخل أراضي دولة فلسطين وإلى عموم أبناء فلسطين، خاصة في غزة".