/ / عائدون من سوريا: لسنا مشاريع تخريب .. وهذه وصفتنا ضد داعش

عائدون من سوريا: لسنا مشاريع تخريب .. وهذه وصفتنا ضد داعش


بريس نـال ـ متابعة

 التأم أزيد من 200 معتقلا، من المقاتلين السابقين العائدين من سوريا، في بيان واحد يتبرؤون فيه من تهم "تشكيل الخطر والتهديد والعودة للمغرب من أجل التخريب والإرهاب"، فيما حذروا من التدخل الغربي بزعامة أمريكا في مواجهة تنظيم "داعش"، لكونه يقوي صفوف الأخير ويغري مزيدا من الشباب، بمن فيهم مغاربة، للالتحاق بمن "فكره هدام ومنهجه أعوج".
ويتحدث المعتقلون، الذي التئموا في تنسيقية من داخل السجون، أطلق عليها "لجنة العائدين من سوريا"، عن عودتهم إلى المغرب بعد مكوث في أراضي الشام حاملين للسلاح، بأنها عودة ﻷجل "متابعة حياتنا الطبيعية في وطننا وقرب أهالينا"، و"لم نعد بمشاريع تخريبية، أو لتشكيل تهديد وخطر على بلدنا".
مناصرة الشعب السوري ضد "نظام بشار الأسد الطائفي"، شكل، وفق بلاغ صادر عن اللجنة، نقطة الانطلاق التي دفعت عددا من المغاربة للسفر إلى سوريا، والقتال في صفوف فصائل جهادية مختلفة، قبل أن يقفوا على وضع وصفوه بالصادم "فصائل إسلامية متناحرة ومتقاتلة فيما بينها"، إلى جانب "أجندات دولية وإقليمية تلعب في مسرح القضية السورية".
وفي قراءة منهم للتجربة القتالية التي خاضها المعتقلون في "الجحيم السوري"، أوضح البلاغ أن العالم بات على مشارف "حرب عالمية ثالثة"، على إثر بروز "دولة 'الخلافة' المزعومة في العراق وسوريا ونيجيريا"، على أن واقع تلك الحرب "حقيقي وليس بإرهاصات"، وفق تعبير البيان.
ووصف المعتقلون المغاربة تنظيم "داعش" بأن لم يعد "عدوا للغرب وأمريكا بل للأمة الإسلامية"، مشيرين إلى أن خطر التنظيم "أقرب بكثير إلى العام العربي والإسلامي من الغرب"، فيما شدد البلاغ على أن تشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش" بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية "ليس بالحل.. وإنما سيكون سبيلا لمزيد من التعبئة داخل التنظيم.. خاصة وأن عددا من الشباب يرون أن الحرب الأمريكية على داعش هي ضد الإسلام".
وفيما انتقد البلاغ ذاته أيضا مبادرة العاهل السعودي العربية في محاربة تطرف "داعش"، معتبرا إياها "مشبوهة وبلا جدوى"، دعا المعتقلون إلى فتح المجال للمقاربات الفكرية والمنهجية "وتيسير السبيل أمام علماء الأمة وأصحاب المصداقية وأهل الفكر والمعرفة الذين لم تتلوث سمعتهم".
ويرى المعنيون، وفق نص البلاغ، أن الحل في محاصرة استقطاب "داعش" للشباب، خاصة في المغرب، يكمن في تدخل العلماء وأهل الفكر من أجل "النظر في مفهوم الخلافة بطريقة علمية ومعاصرة، تعطي الأولوية لمقاصد الشريعة.. لعله يكون حلا ناجعا ومنطقيا لمعالجة لمحاربة الفكر الهدام والمنهج الأعوج".
كما طالب البيان بعدم متابعة المغاربة العالقين بين صفوف تنظيم "داعش" من الراغبين في العودة إلى البلد، "إنه طريق مختصر لإضعاف التنظيم ولو نسبيا"، فيما طالبوا أيضا بالإفراج عنهم ومنحهم الحقوق، "فنحن قادرون على تنبيه الغافلين والمغرر بهم حتى يفيقوا من سباتهم وحلمهم في الالتحاق بصفوف داعش".
يذكر أن "لجنة العائدين من سوريا"، يتزعمها رشيد المليحي، الناشط الأسبق داخل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، والذي اعتقل قبل 5 أشهر بعد عودته من سوريا، فيما يزيد عدد المعتقلين ممن أنهوا قتالهم في صفوف فصائل جهادية في الشام، عن 200 معتقلا، لا يزال أغلبهم بدون محاكمة، في حين أدين البقية بمدد سجنية تتراوح بين سنة إلى 3 سنوات.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا