/ / نائب أمريكي يدعُو المغرب إلى إرسال 5 آلاف جندِي لقتال داعش

نائب أمريكي يدعُو المغرب إلى إرسال 5 آلاف جندِي لقتال داعش


بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

 غدَاةَ انكبابِ الديبلوماسيَّة الأمريكيَّة على حشدِ تحالفٍ يتصدَّى لتنظيم "الدولة الإسلاميَّة" المعروف بـ"داعش"، لمْ يتورعْ نائبٌ في الكونغرس، من الحزب الديمقراطِي الحاكم، عن دعوةِ بلدان سنيَّة من بينها المغرب إلَى بعث كلٍّ منها 5 آلاف من جنودهَا، لقتَال "داعش"، على اعتبَار أنَّ التنظيم مشكلٌ سنِيٌّ، في المقام الأوَّل.
النائب آلان جرايسُون، رأى أنَّ على الولايات المتحدَة أنْ توقفَ الهجمات الجويَّة على مقاتلِي "داعش" في العراق، التي كانت قدْ شرعت في شنِّها، منذُ الثامن من غشت الجارِي، كمَا أنَّهُ لا يجدرُ بالإدارة الأمريكيَّة، حسب المتحدث، أنْ تواصل هجماتها أوْ تمددها نحو سوريا، بغرض محاربة الجماعات الإرهابيَّة، فيما كان كاتب الدفاع الأمريكي، قدْ قال مؤخرًا، إنَّ قتال "داعش" يصعبُ دون ملاحقتها إلى سوريا.
ورأى المتحدث، حسب تصريحاته، لمنابر أمريكيَّة، أنَّ الهجمات الجويَّة الأمريكيَّة التي تباشرها واشنطن، لنْ تكون ناجعة، وأنَّ الحل يجبُ أنْ يكون منْ الأرضيَّة التي انطلقَ منها "نحنُ لنْ نتولَّى الدفاع عن بلادهم، وأنا هنا أعني القوات العراقيَّة، التِي لا يبدُو أنَّ لها إرادة للقتال، رغم كونهم أكثر عددًا من مقاتلي "داعش" بكثير".
واستغربَ النائبُ الأمرِيكِي، كيفَ أنَّ الجيش العراقِي لمْ يستطعْ أنْ يصمد في وجه "داعش" ولا أنْ يقاتل، بالرغم من إنفاق عشرات الملايير من الدولارات على تأهيله، واستفادته من خبرات الجيش الأمريكِي، الذِي غزَا العراق في 2003، وأعلن عبر بول بريمر، عن حل الجيش العراقِي وتسريح ضباطه.
جرايسُون قالَ إنَّه بعثَ رسالةً إلى سفراء واشنطن في كلٍّ من السعودية والكويت والإمارات وعمان، واليمن والأردن ومصر وتركيا والجزائر والمغرب، كيْ يطلبُوا من سلطات البلدان التي يباشرونَ فيها مهاهم، بأنْ يبعثُوا 5 آلاف عنصر من الجنود المدربَة، كيْ يقاتلُوا ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلاميَّة"، الذِي أعلنَ خلافته، منْ الموصل بالعراق.
وإزاء وجوب تولي الدول الإسلاميَّة نفسها القتال ضد "داعش"، تساءل جرايسون عن مسوغ شن الولايات المتحدة هجمات ضد الإرهاب السني، إذا ما كانت الدول الإسلامية والسنية نفسها لا تكترث بالأمر، ولا حزم لها في مواجهة الظاهرة.
وبالرغم من تولي حيدر العبادي، عنْ "ائتلاف دولة القانون" رئاسة الوزراء في العراق، خلفًا لسابقه، نوري المالكي، الذي يتهم بتغذية الطائفية في العراق والإخفاق في توحيد صفوفه، يستبعد جرايسون أن تتمكن بغداد من إحداث تغيير كبير، وهو ما يوجب انبراء الدول الإسلامية للمداواة "بالتي كانت الداء".
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا