/ / الجزائر تتهم المغرب بالتورط في الأحداث الطائفية بغرداية

الجزائر تتهم المغرب بالتورط في الأحداث الطائفية بغرداية


بريس نـال ـ هسبريس من الرباط

وجهت أطراف جزائرية أصابع الاتهام صراحة إلى المغرب بالتورط في أحداث العنف الطائفية التي شهدتها من قبل منطقة غرداية بالجزائر، بين الأمازيغ المزابيين الإباضيين، والعرب المالكيين منذ أشهر خلت، وأسفرت عن عدد من القتلى والمئات من الجرحى.
واتهم تقرير حديث أصدره ما يسمى مجلس العلماء والعقلاء التابع لمنظمة تواصل الأجيال حول أزمة غرداية، والذي تشكل عقب أحداث العنف في غرداية، المغرب بأنه حاول جاهدا تأليب الأقليات في الجزائر، خاصة بعد أن فشلت رياح الربيع العربي في الاندلاع بالجزائر.
وأفاد التقرير، الذي أنجزه باحثون وأكاديميون جزائريون وتسلمه الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الداخلية الجزائري، بأن أحداث غرداية "ليست عقائدية" كما يبدو في الظاهر، بل هي مؤامرة خارجية بدأت مع مهرجان أمازيغي في المغرب شارك فيه جزائريون".
وأورد التقرير، الذي نشرت خلاصاته عدد من الصحف الجزائرية، أن الصراع في منطقة غرداية ليس طائفيا كما تحاول بعض الأطراف الترويج له، وأن ما يجري مجرد مؤامرة خارجية سعت إلى استغلال الاضطرابات الحاصلة في دول الجوار منها ليبيا وتونس لضرب استقرار الجزائر".
واستطرد المصدر بأن ما سماها المؤامرة الخارجية التي شارك فيها المغرب، على حد تعبيره، استندت على العزف على وتر الأقليات وتجنيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتدخل تحت غطاء حماية حقوق الأقليات، وتحريك النعرات الطائفية في عاصمة مزاب بين المالكيين الإباضيين.
ولم تتوقف اتهامات التقرير الرسمي الجزائري عند هذا الحد، بل رمى الأطراف الخارجية، في إشارة إلى المغرب بشكل رئيسي، بأنها عمدت إلى استغلال الظروف الاجتماعية لسكان الجنوب، بتجنيد الشباب العاطل في هذه المناطق، قصد تفجير الوضع في المنطقة، خاصة مع التهديدات الإرهابية على الحدود والأهمية الإستراتجية الكبيرة التي تحظى بها المنطقة".
وأردف تقرير ما يسمى مجلس العلماء والعقلاء، الذي تشكل بتوجيهات من وزير الداخلية حينها الطيب بلعيز، أن النظام المغربي حاول في البداية تأليب منطقة القبائل والتخطيط لانفصال المنطقة، ولم يجد هذه المرة منطقة خصبة يستثمر فيها مثل منطقة غرداية" على حد تعبيره.
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا