/ / دراسة: الانترنت يساهمُ بـ%2.3 فِي الناتج الداخلي الخام للمغرب

دراسة: الانترنت يساهمُ بـ%2.3 فِي الناتج الداخلي الخام للمغرب


بريس نـال ـ هسبريس ـ هشام تسمارت

بعدمَا ظلَّ توظيفُ الانترنت فِي المغرب مثارَ نقاشٍ، فِي أكثر من مناسبة، لمساءلَة ما إذَا كانَ استعمالهُ ذَا نفعٍ ملموسٍ، أمْ أنَّ ملايين مرتاديه، لا يبرحُون نوافذَ المحادثة، ومواقع التسليَة، جاءتْ دراسةٌ لمكتبْ "ميكينسِي"، بأرقامٍ بوأتْ المغرب مكانةً متقدمة، من حيثُ مساهمة الانترنت في الناتج الداخلِي الخام.
ورغمَ أنَّ الانترنتْ فِي المغربِ ليسَ قطاعًا استراتيجيًّا، كما توضحُ ذلك الدراسة، قياسًا بالسياحة والصناعة، إلَّا أنَّهُ أثبتَ مساهمته بفعاليَّة فِي الناتج الداخلِي الخام، بـ2.3 فِي المائة، متبوئًا المركز الثالثِ إفريقيًّا، بعدَ كلِّ من السينغالِ وكينيَا، الذين وصفتهما الدراسة بأسودٍ تخطُو بثباتٍ صوب المجال الرقمِي.
ويأتِي تصنيفُ المغربِ، بين الدول التي يتجاوز بها إسهام الانترنت فِي الناتج الداخلِيِّ الخام، 2 بالمائة، بمثابةٍ تقدمٍ كبير، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة، التِي عرفتْ التطور التكنلوجِي في مرحلة سابقة، عممت الولوج إلى الشبكة بصورة كبيرة، لا تتجاوزُ بها النسبة في يومنا هذَا، 3.8 بالمائة، فيما يبلغُ المعدَّلُ 3.2 بالمائة بألمانيَا.
بيدَ أنَّ دراسة "ميكينسِي" التِي أظهرتْ تقدمَ المغرب، فِي الاستفادة من الانترنت، لمْ تتوانَ عن إلى ثغراته وإخفاقاته، بالذهاب إلى أن المملكة لم تهتدِ بعد إلى التوظيف الناضج في استخدام للنت، بسبب نظرة أغلب المقاولاتِ المغربيَّة الاختزالية إلى الشبكة كمساحة للإشهار فقط، لا باعتبارها عالمًا جديدًا لهُ فرصه الخاصة والواعدة.
إلى ذلك، تتطرقُ دراسة "ميكينسِي" إلى استخدامَ النتِ، من منطلق كونه عجلةً لتحريك الاقتصاد، ولعبِ دورٍ فِي إنعاشِ قطاعاتٍ أخرى، تمَّ تحديدها فِي ستِّة. أولها الخدماتُ الماليَّة، لقدرة التوجه نحو الانترنتْ على الاضطلاع بدور يساعدُ على خفضِ تكلفة الصفقات المبرمة، وولوجِ بعض المناطق إلى خدماتٍ لمْ تكن متاحةً بها فِيمَا قبل. متوقعةً لجوءَ 90 بالمائة، من الأفارقَة المتصلين بالانترنت، إلى إبرامِ صفقاتٍ إلكترونية، فِي أفقِ سنةِ 2025.
أمَّا على صعيد التعليم والتربيَة، فأشارتْ دراسة "مِيكِينسِي" إلى أنَّ اكتسابَ محتوى دراسي ذِي جودة في بعض المناطق الإفريقيَّة، كانَ حلمًا صعبَ المنَال، فيمَا مضَى، خاصَّة فِي المناهج المطبوعة، أمَّا اليوم فقدْ أصبحَ الطلبَة الافارقة قادرِين على البحث فِي الانترنتْ وإيجاد المعارف التِي يبحثُون عنهَا بنقرةٍ بسيطة على لوحة المفاتيح.
الدراسة ذاتها، قدرتْ وجود استفادة للأفارقة من الانترنت فِي مجال الصحَة، عن طريق التشخيص عن بعد، ومتابعة حالاتهم، على الشبكة، زيادةً على تنامِي الإقبال على التجارة الإلكترونية، حيثُ قدر "ميكينسِي" أنَّ 10 بالمائة من رقم الأعمال، الذِي سيتمُّ تحقيقهُ فِي التجارة بإفريقيَا، سنةَ 2025، سيكون عبر الانترنت.
أمَّا على المستوى التنظِيمي، فزادتْ الدراسة، أنَّ النت يأخذُ بيد الدول الإفريقيَّة نحوَ مزيدٍ من الشفافيَّة، سيما في جمع المعلومات الجبائيَّة، على أن النت يساعد، في مجال الفلاحة، على الولوجِ إلى الخبرات اللازمة لتحسين الإنتاج، وتمكِين الفلاح من معرفة أحوالِ الطقْسِ على سبيل المثال، أوْ محادثة الخبراء أنفسهم.

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا