دراسة حكومية جزائرية .. المغرب المستفيد الأكبر من غلق الحدود

بريس نال ـ متابعة

أشارت دراسة طلبتها مصالح الوزير الأول الجزائري لتقييم وضعية التهريب على الحدود ، أن الحكومة المغربية مستفيدة بل « تتساهل مع نشاط التهريب لأنه يخفف عليها أعباء استيراد الوقود » .

الدراسة التحليلية التي طلبها الوزير الأول الجزائري و التي تدخل في إطار مجلس وزاري مشترك نصب لمتابعة ملف التهريب على المديين القصير والمتوسط ، تقر بعدم جدوى إبقاء الحدود مع المغرب مغلقة لمعاقبة الاقتصاد المغربي، بل توصي الدراسة المقدمة للوزير الأول الجزائري بحلول بديلة منها ”ضرورة إعادة النظر في سياسة دعم الأسعار داخليا، والعودة على المدى المتوسط والبعيد إلى حقيقة الأسعار ، الشيء الذي سيجعل نشاط التهريب أقل استقطابا”. كما توصي الدراسة بضرورة وضع آليات رقابة مشتركة مع السلطات المغربية .

و بحسب ذات التقرير فإن المغرب هو المستفيد الأكبر من غلق الحدود على الصعيد السياسي والاستقرار الداخلي، حيث علقت جريدة الخبر الجزائرية المقربة من جنرالات الجزائر قائلة « لقد سمح غلق الحدود للحكم المركزي المغربي باستعادة تحكمه في المناطق الشرقية المتوجهة تقليديا نحو الجزائر التي ترتبط بها اقتصاديا إلى حد بعيد” ، زيادة ”للروابط السوسيولوجية” القائمة بين الجزائر والأقاليم الشرقية المغربية .

من جهة أخرى قالت ذات الجريدة ، أن المسؤولين المغاربة حين أطلقوا مشاريع ضخمة في الجهة الشرقية أخذوا بعين الاعتبار في استراتيجيتهم فتح الحدود، ومن ثمة استقطاب السياح الجزائريين وكذا الاستفادة من الهياكل القاعدية الجزائرية لإيصال سلعهم بأقل تكلفة إلى مصر وليبيا وبلدان الخليج”. كما أشارت الوثيقة إلى دراسات أعدها خبراء مغاربة تتوقع أن يتمكن المغرب من توفير 350 ألف منصب عمل لمواطنيهم في الجزائر بداية من السنة الأولى التي تفتح فيها الحدود