/ بدون تصنيف / خطير : شخص يضرم النار في جسد زوجته بجرادة بعد أن انتابته وساوس الخيانة الزوجية

خطير : شخص يضرم النار في جسد زوجته بجرادة بعد أن انتابته وساوس الخيانة الزوجية

بريس نال ـ عبدالقادر كتــرة ـ العيون 24

وضع الطبيب المختص بقسم الحروق بجناح الجراحة بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، صباح الخميس 15 غشت الجاري،  سيدة أصيبت بحروق من الدرجة الثانية والدرجة الثالثة من مدينة جرادة، تحت المراقبة الطبيبة، بعد إخضاعها لفحوصات طبية، في انتظار اتخاذ القرار النهائي الإثنين المقبل، إما الاحتفاظ بها إذا ما سجل مؤشرات لتماثلها للشفاء أو إرسالها إلى المستشفى المختص بالدارالبيضاء.
السيدة ضحية زوجها الذي قام بإضرام النار في جسدها وهي تغط في نومها مريضة جراء ارتفاع حرارها، في حدود الساعة الخامسة من صباح الأحد 11 غشت الجاري، بعد أن صبّ عليها لترات من البنزين، وبعد أن توضأ لصلاة الفجر وسحب من جانبها سجادة الصلاة، حسب ما حكته الضحية لشقيقها، ثم حملها على متن سيارته إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لعوينات بجرادة التي وجهتها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، أين ترقد بقسم الحروق  في جناح الجراحة.
ولم تجد الزوجة الضحية وهي تنط وسط الفناء مثل جمرة ملتهبة، سبيلا للخروج من المنزل بعد أن أغلق الزوج الجاني الباب، بحثا عن منفذ لطلب الاستغاثة، إلى أن استفاقت إحدى بناتها مذعورة على صراخ والدتها وتهرع إلى دلو ماء صبته على ظهرها، قبل أن تجد الضحية مخرجا وتهرع إلى خارج المنزل وتستنجد بعمّتها الجارة التي نجحت في إطفاء ألسنة النيران التي تمكنت من الملابس والتهمت جلدها، لتسقط مغمى عليها كقطعة فحم تئن من شدة الآلام.
وفور إخبارها بالحادث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لجرادة إلى عين المكان، ثم بعدها إلى مستعجلات مستشفى لعوينات وتلقي القبض على الزوج بعد أن « فبرك » في الحين سيناريو انفجار قنينة الغاز التي وضعها عند السرير لكن دون أن يخلف ذلك آثار، وانكشف امره ويوضع رهن الحراسة النظرية قبل أن يفتح معه تحقيق حول أسباب ما اقترفت يداه.
وخلال البحث معه  وبعد تضييق الخناق عليه اعترف بالمنسوب إليه، متهما زوجته بالخيانة مع شخص، مصرحا بأنه ضبط شخصا معها في غرفته، تعرف عليه لكن تمكن من الفرار، في حين أن هذا الأخير، اكد بعد استدعائه من طرف الشركة، أنه كان مدعوا لحفل عرس وقضى الليلة هناك رفقة مجموعة من المدعوين أدلوا بشهاداتهم، ليتبين أن الجاني ساورته شكوك تحولت إلى وساوس. وضع الزوج الجاني رهن الاعتقال في انتظار استكمال البحث وإحالته على المحكمة.
ولم يكن الزوج البالغ من العمر حوالي 46 سنة يحسن معاشرة زوجته التي هي في نفس الوقت قريبته البالغة من العمر 40 سنة، أم بناته الأربعة، أكبرهن في ربيعها الرابع عشر في حين لا يتجاوز عمر الصغيرة أربع سنوات. وحسب الضحية، سبق للزوج الجاني  أن كسر ذراعها ولم تشْتكِه متحججة في  توضيح مأساتها  ب »سقوط الخزانة عليها »، ثم هددها بقتلها وحرقها في العديد من المرات، وكانت آخر تعنيفه لها قبل شهرين، حيث غادرت بيت الزوجية « غاضبة » إلى بيت أهلها، قبل أن تعود  إليها بعد تدخل أفراد العائلة لإصلاح ذات البين.
هذا وتطالب أسرة الضحية  من العدالة أن تعاقب الجاني طبقا  لحجم جريمته حيث كاد أن يقتل زوجته حرقا كما كاد أن يتسبب  في إحراق بناته الأربعة دون شفقة ولا رحمة لولا لطف الله، وأصيبت إحداهن بحروق خفيفة خلال محاولة إطفاء النيران التي كانت تأكل والدتها
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا