/ بدون تصنيف / تَنديد بفيلم إيرانِي يُجسّد الرّسول بمُشارَكة مغربيّة

تَنديد بفيلم إيرانِي يُجسّد الرّسول بمُشارَكة مغربيّة

بريس نال ـ  هسبريس ـ طارق بنهدا

استنكرت كل من "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين" و"الهيئة العالمية للتعريف بالرسول (ص) ونصرته"، التابعتان لرابطة العالم الإسلامي، عزم شركة سينمائية إيرانية إنتاج فيلم يجسد شخصية الرسول محمد، بمشاركة رجال دين من عدة دول من بينها المغرب، معتبرة أن الأمر منكر شنيع وفيه انتقاص لقدره وإخلال بمكانته.
ودعت الهيئة العالمية في بيان لها الحكومةَ الإيرانية إلى إيقاف تصوير هذا الفيلم ومنع عرض أي جزء منه، وقالت إن في تجسيد ممثل سينمائي لشخص خاتم الأنبياء "مفاسد كثيرة ومضار عظيمة"، "وقد يعرضه للسخرية والاستهزاء"، مشددة على حرمة تجسيد شخوص أنبياء الله ورسله، "التي هي محل إجماع علماء الأمة وفقهائها والمجامع الفقهية وهيئات العلماء.. مما لا يدع مجالاً للاجتهادات الفردية التي ترى خلاف ذلك".
كما ناشدت الجهة ذاتها حكومات الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإسلامية في العالم ووزارات الإعلام ووسائلها المختلفة ومجامع الفقه والبحوث في العالم الإسلامي، بالعمل على منع هذه الأفلام، والإعداد لحملة إعلامية كبيرة للتحذير من خطورتها، وهو الأمر نفسه الذي دعت إليه "الهيئة العالمية للتعريف بالرسول (ص) ونصرته".
من جهته، قال عبد الباري االزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أن أهل السنة في هذا العصر "أجمعوا على تحريم تجسيد صورة الرسول عليه الصلاة والسلام في الأفلام"، مضيفا أن الإيرانيين "لا يهتمون لهذا الرأي في مرجعياتهم لاعتبارات سياسية ودينية"، مذكرا بـ "إقدامهم على تجسيد بعض الأنبياء في عدة أعمال فنية، مثل النبي يوسف عليه السلام، رغم أن بعض مرجعياتهم لا تتفق مع التجسيد".
ومن جهة أخرى أوضح الزمزمي، في اتصال مع هسبريس، أن تجسيد شخصيات دينية مثل الصحابة وغيرهم "يدخل في إطار الأسوة والقدوة، لكن خلفية إقدام بعض دور الإنتاج والسينما على تجسيد الرسل والأنبياء تبقى جني الربح واللجوء إلى أقصر الطرق لك"، وهو ما برره الزمزمي بـ "غياب قوانين رادعة في هذا الباب تمنع تصوير الأنبياء".
جدير بالذكر، كتابة سيناريو فيلم "محمد صلى الله عليه وسلم"، لمخرجه الإيراني، مجيد مجيدي، استغرق 3 سنوات مع الاستعانة بفريق من الباحثين والمترجمين للوثائق التاريخية، وكذا مشاركة عدد من رجال الدين من إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر.
وقد تمّ تصوير الفيلم في منطقة "كرمان" ومدينة "نور" السينمائية جنوب شرق إيران، بميزانية بلغت 30 مليون دولار، كما قرر منتج الفيلم، مهدي هيدريان، وكاتب السيناريو، كامبوزيا باتروفي، تحويل الفيلم إلى ثلاثية تعرض سيرة حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام من طفولته حتى مماته

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا