/ بدون تصنيف / "تاليامين" يجرف فتاتين بمولاي عبد السلام

"تاليامين" يجرف فتاتين بمولاي عبد السلام

بريس نال ـ  هسبريس ـ محمد الراجي

لقيت فتاة في السادسة عشر من عمرها، مصرعها زوال يوم أمس (الخميس)، في حدود الساعة الواحدة، إثر غرقها بوادي تاليامين الواقع بجماعة تازروت قيادة بني عروس دائرة مولاي عبد السلام (حوالي ثمانين كيلومترا عن مدينة طنجة)، فيما توجد أخت الضحية، البالغة 21 سنة، والتي جرفتها مياه الوادي بدورها، في حالة حرجة جدا، حسب مصدر من عين المكان، كما أنّ أحد أقرباء الفتاتين يوجد بدوره، حسب المصدر ذاته في حالة حرجة، بعدما جرفته المياه أثناء محاولته إنقاذ الفتاتين من الغرق.
وفي تفاصيل الحادث، فقد كانت الفتاتان اللتان تشتغلان في مدينة طنجة متوجّهتين إلى مدشر تاليامين، لقضاء يوم عيد المولد النبيّ رفقة عائلتهما، وعندما همّتا بقطع الوادي الذي يخترق المدشر جرفتهما المياه معا، واستطاع سكان المدشر إنقاذ إحدى الفتاتين، فيما لا يزال البحث جاريا إلى حدود كتابة هذه السطور عن الفتاة التي جرفتها المياه.
وقالت مصادر من عين المكان إنّ السلطات المحلية لم تحضر إلى عين المكان، وكذلك الوقاية المدنية، ما جعل سكان المدشر يتكلفون بمهمّة البحث عن الفتاة الغارقة منذ وقوع الحادثة زوال يوم أمس إلى أن أسدل الليل ستاره على المدشر، ليعودوا لمواصلة البحث صباح اليوم، حيث ما تزال عملية البحث جارية إلى الآن، حسب ما صرّح به شقيق الفتاتين لهسبريس، دون أن يتمّ العثور على الفتاة الضحية.
في غضون ذلك، قال فاعل جمعوي من المنطقة إنّ الفتاة التي تمّ إنقاذها وكذا الشخص الثاني يوجدان في حالة صحية حرجة، حيث يرقدان في منزليهما، في غياب سيارة إسعاف تنقلهما إلى مدينة طنجة، وفي غياب طبيب المركز الصحّي التابع للجماعة.
من جهة أخرى، قال مصدر من السكان الذين يبحثون في هذه الأثناء عن الفتاة المفقودة إنّ إحدى أخوات الفتاة، وفي ظل غياب تامّ لأي تدخّل من طرف السلطات للبحث عن جثة أختها، حاولت أن ترمي بنفسها في الوادي لتقوم بعملية البحث، غير أنّ المواطنين منعوها من ذلك، مطالبا بتدخّل السلطات المحلية، والوقاية المدنية فورا، من أجل البحث عن جثة الفتاة، نظرا لاستحالة العثور عليها من طرف السكان، بسبب حجم الوادي.
إلى ذلك، علمت هسبريس أنّ سكان المنطقة سيخوضون مسيرة احتجاجية في بحر الأسبوع القادم، للتنديد بعدم تدخّل السلطات المحلية، وللمطالبة بتشييد قنطرة على وادي تاليامين، حفاظا على أرواح المواطنين، خصوصا في موسم الشتاء حيث يرتفع منسوب مياه الوادي، وأضاف المصدر ذاته أنّ المنطقة تعاني "تهميشا فظيعا"على جميع المستويات، وتعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي

الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

لا توجد تعاليق :

أضف تعليقا