"المجتمع العلمي"..صفحة فايسبوكية لتبسيط المعطيات العلميّة

بريس نال ـ هسبريس

رغم بدايتها المحتشمة إلاّ أنّ صفحة "المجتمع العلمي المغربي" غدت رائدة في مجالها بعملها على نشر حقائق علمية بطرق مبسطة دون انزياح عن المنهجية العلمية أو دخول في التحليلات العاطفية.

إن كانت السياسة والكوميديا والرياضة والأدب هي المجالات الغالبة على مضامين معظم الصفحات الفايسبوكية المغربية، فخالد مربو، الطالب المغربي المستقر بماليزيا والناشط بمنظمة "تيد" العالمية، عاقد العزم على جذب الفايسبوكيين المغاربة أساسا إلى الصفحة التي أنشأها قصد "بثّ قبس نور" عوضا عن "لعن الظلام".

"المجتمع العلمي المغربي" هي مبادرة تطوعية لنشر الأخبار العلمية بأسلوب سلس وبلمسة مغربية، تهدف، حسب خالد، إلى "محو الأمية العلمية ومحاربة الخرافات والأفكار الخاطئة"، وإضافة للنشر فهي تجيب عن أسئلة الزوار المتعلقة بكل ما يمكن أن يقترن بمجالات العلوم، معتمدة في ذلك على تعريب المعلومات المستقاة من مصادر إلكترونية مشتغلة بلغات أهمّها الإنجليزية والفرنسية، وهي تحاول بذلك، أيضا، المساهمة في سدّ النقص المرصود ضمن المعلومات العلمية التي يمكن استقاؤها بالعربية، بعيدا عن المغالطات والتفسيرات غير المنطقية.

ولا تهدف ذات الصفحة الفايسبوكيّة إلى مزاحمة الصفحات الترفيهية المتوفرة بموقع التواصل الاجتماعي، بل هي تحاول أن تصنع نوعا من التوازن يمكّن من توفير الاختيار للمستخدمين، كما لا تهدف إلى أن تتحول إلى مبادرة ربحية، وإنما تركّز على الزيادة في كمّ أعضاء فريق العمل بغرض إنشاء موقع إلكتروني بعدها، ثمّ إطلاق برنامج علمي على موقع الفيديوهات يُوتُوب سيساهم، بدوره، في ردم الهوة بين المواطن المغربي والمجال العلمي.. وكلّ هذا حسب ما صرّح به مربو لهسبريس.

وتتألف صفحة "المجتمع العلمي المغربي"، إضافة لخالد مربو الذي يدرس هندسة النانوتكنولوجيا، من مصطفى فتحي، أستاذ علوم الحياة والأرض بالتعليم الثانوي الذي هو مؤلف مقرر "ديوان علوم الحياة والأرض"، وسعد بلفقيه، طالب هندسة البرمجيات بماليزيا، ثم الأستاذ رضوان بوهوش، أستاذ علوم الحياة والأرض بالتعليم الثانوي.. ومن المواضيع التي تناولتها هذه الصفحة مؤخرا تواجدت "نهاية العالم" وحقيقة هذا التنبؤ، وأيضا معطيات عن ظواهر ونظريات وأنباء علمية.