بريس نـال ـ هسبريس ـ محمد الراجي
اتّهم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف بـ"فورساتين" الجيش
الجزائريّ بقتل شخصين من مخيّمات تندوف، الواقعة على التراب الجزائري، مساء
يوم أمس الأحد، وذلك في منطقة "وديان تطرات" الفاصلة بين الحدود الجزائرية
والموريتانية.
وأفاد بيان صادر عن منتدى مؤيّدي الحكم الذاتي بتندوف أنّ الشخصين
اللذين لقيا حتفهما على أيدي عناصر من الجيش الجزائري قُتلا خلال كمين نُصب
لشاحنتين كبيرتين وسيارتين من نوع الدفع الرباعي كانت تقل عددا من
الصحراويين من ساكنة مخيمات تندوف.
وأضاف البيان أنّ ثلاثة من الأشخاص الصحراويين الذين كانوا على متن
العربات المستهدفة التي استهدفها الكمين تمكّنوا من الوصول إلى مخيمات
تندوف، أحدهم يعاني من إصابة بليغة، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
وأثار الحادث، حسب بيان "فورستاين"، "استنكارا واسع النطاق داخل
المخيمات"، معتبرا أنه "يدخل في إطار الحملة الشرسة التي تقودها الجزائر
على أبناء المخيمات، الذين عانوا في الآونة الأخيرة".
واتّهم المندتى الداعم لمؤيدي الحكم الذاتي في تندوف، الجزائر وجبهة
البوليساريو، بالتضييق على سكان المخيمات، حدّ إعطاء الأوامر للجيش
الجزائري باتفاق مع قيادة البوليساريو بعدم التهاون في إطلاق النار على أي
شخص يحاول التسلل خارج المخيمات تحت ذريعة الدواعي الأمنية واستفحال
الإرهاب والتهريب بالمنطقة".
واعتبر المنتدى أنذ سكان المخيمات يرون في التضييق الممارس عليهم إجراء
جزائريا لمنع عودة أبناء المخيمات إلى المغرب، والحد من الهجرة البشرية
التي أصبحت تهدد المخيمات بالاندثار.
على صعيد آخر، وبخصوص الوضع داخل المخيّمات بعد الحادث، أفاد بيان
"فورستاين"، أنّ المخيمات تعيش "على وقع استنفار أمني كبير استباقا لردة
فعل أهالي الضحايا وأقاربهم الذين لا زالوا تحت تأثير الصدمة"، مضيفا أن
والبوليساريو "تخشى من خروج الأمر عن السيطرة عبر تدشين احتجاجات ضد
الحادث، خاصة مع تسجيل توافد العشرات من الصحراويين منذ صباح اليوم الاثنين
على عائلات الضحايا لتقديم التعازي وإبداء التضامن مع عائلات المفقودين
والجرحى".
لا توجد تعاليق :
أضف تعليقا