مدني يحذر السلطات الإسرائيلية من "العبث" بالقدس والمسجد الأقصى

بريس نـال ـ هسبريس من الرباط

حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، سلطات الاحتلال الاسرائيلي من مغبة"العبث بالمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف"، معتبرا إياهما "خطا أحمر لن تسمح الأمة الإسلامية لأحد بأن يتجاوزه بأي حال من الأحوال".

تحذيرات مدني هذه جاءت في كلمة له، مساء يوم الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العشرين للجنة القدس التي انعقدت تحت رئاسة الملك محمد السادس، حيث أفاد بأن "لا شيء في الأفق يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد أو تقبل بأي من مطالب الفلسطينيين".

وتابع مدني، الذي شرع في مهمته كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي يوم 31 دجنبر، خلفا للسيد أكمل الدين إحسان أوغلو، بأن الحكومة الإسرائيلية جعلت هدفها العمل على قسر الفلسطينيين والعرب والمسلمين على الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، وفي قلب ذلك الاعتراف بيهودية القدس الشريف".

وكشف المتحدث أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق 15 مليار دولار لخطتها العشرية لتهويد مدينة القدس مكانا وسكانا ومجتمعا وثقافة"، محذرا من "أن عملا من هذا القبيل لا يهدد عملية السلام فقط، بل يطيل أمد الصراع، ويقوض استقرار وأمن بالمنطقة بأسرها".

ولم يفت مدني الإشادة بدور وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، في دعم المقدسيين، حيث أكد على أهمية تمكين الوكالة "من ممارسة المهام المنوطة بها في سبيل تثبيت ودعم صمود الفلسطينيين في مدينة القدس".

وأثنى مدني على مبادرة الملك محمد السادس الذي دعا إلى انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس، "في وقت تجتاز فيه القضية الفلسطينية واحدة من أشد مراحلها دقة، بسبب تمادي إسرائيل في انتهاج سياسات التهويد التي تتهدد الهوية الإسلامية والعربية للمدينة".