بريس نـال ـ هسبريس من الرباط
أقدم شخص بالدار البيضاء على الانتحار رفقة ابنتيه الصغيرتين، يوم
الجمعة، بأنْ أضرم النار في البيت الذي يأوي أسرته الصغيرة، لأسباب الراجح
أنها تُعزى إلى مشاكل عائلية ومادية، دفعته إلى اختيار هذا الموت التراجيدي
الذي اهتزت له ساكنة العاصمة الاقتصادية.
وكشفت السلطات المحلية أن الأب، وهو سائق سيارة أجرة عاطل، من مواليد 1973، قرر وضع حد لحياته مع ابنتيه البالغتين على التوالي ثلاثة أعوام وخمسة أعوام، جراء مشاكل عائلية كانت لديه مع زوجته ووالديه.
ووفق السلطات المحلية ذاتها، أبلغ رب الأسرة زوجته ووالدته معا، عبر
مكالمة هاتفية، عن نيته في الانتحار دون أن يُفصح لهما عن طريقة تنفيذه،
حيث اتصل بهما قائلا "لن تروننا أبدا، أنا وبناتي".
وأضاف المصدر ذاته أن "الشخص المعني قام بسحب أنبوب قنينة الغاز بالمطبخ، وعاجل إلى إضرام النار في شقته الواقعة بسيدي معروف بعمالة مقاطعة عين الشق".
ويبدو أن رب الأسرة هذا اعتقد أنه بنهج بهذه الطريقة المأساوية قد
يتخلص من مشاكله العائلية والمادية، باعتباره عاطلا فترة من الزمن، حيث
سولت له نفسه أن يُقدم على الانتحار رفقة ابنتيه دفعة واحدة عن طريق حرق
البيت بما فيه، في مشهد دراماتيكي اقشعرت له جلود سكان الحي الذي شهد
الحادثة.
لا توجد تعاليق :
أضف تعليقا