بريس نـال ـ عاشور العمراوي
تناقلت صفحات الموقع الإجتماعي الفايسبوك
أمس السبت 07/09/2013 ، صورة تظهر فيها سيارة من نوع داسيا تابعة لأملاك
الدولة، وذلك من خلال العلامة الحمراء الظاهرة على لوحة ترقيمها ( المغرب
155823 ) ، وهي محاطة بالكثير من الزخاريف التي توظف في تزيين سيارة نقل
العروس إلى بيت الزوجية، كما أنها تظهر واقفة وسط العامة ، الأمر الذي يثير
الخطورة والإستغراب في آن معا ، حتى أن الأمر لا يتعلق بنقل حالة مرض
خطيرة أو حادثة سير مميتة .
القانون المنظم للآليات التابعة للدولة ،
يمنع منعا باتا استعمالها في غير الشأن العام الذي يخص الدولة ، بل ويتولى
الزجر الفعلي لكل من تجرأ على استعمالها في أغراض خاصة لا علاقة لها
باستعمالات الدولة، كما أن الفضائح من هذا النوع سبقت وأدت بالعديد من
المسؤولين إلى السجون والغرامات الطائلة ، إلا أن الحديث هنا ليس عن مسؤولي
المغرب بل مسؤولي أروبا والعالم عامة .
ولا شك وحسب الظاهر في
الصورة ، أن صاحب السيارة المكلف باستعمالها فيما يخص الدولة، من المسؤولين
الذين يتقنون سياسة استعمال الشطط في توظيف السلطة، ومن أهل النفوذ الذي
يشفع لهؤلاء عند أولياء أمرهم من رؤسائهم في المسؤولية ، لكونهم يؤثرون في
مشاهد الفساد المالي والإغتناء السريع والتخابر للجهات المعنية .
وتبقى
هذه الظاهرة التي توظف فيها أملاك الدولة في أمور خاصة، منتشرة بشكل كبير
بهذا البلد السعيد الذي لا يحاسب المخالفين وإن خالفوا أو عمدوا المخالفة
أو تماهوا في المخالفات التي تودي بالكثير من الملايير التي تفوت على
الدولة من خلال هذا الإستعمال الخطير لآليات الدولة الممنوعة على الإستعمال
الخاص .
الصورة تلقت استهجانا واسعا في صفوف الناشطين على الموقع ،
وتحدث العديد منهم عن مغرب السيبة واللامبالاة ، وتسائل أخرون لماذا لا يقر
النظاط الحاكم قانون المحاسبة بشكل فعلي بدل بقاء المفهوم مجرد حبر على
ورق ؟
لا توجد تعاليق :
أضف تعليقا