فعاليات مدنية تسألُ إيطاليا الاعتراف بِالدور المغربي في تحريرها

بريس نال ـ محمد الإدريـسي من مِيـلَانُو

أقدمت فعاليات جمعوية من أصول مغربية على مطالبَة الدولة الإيطالية، بالإعتراف بما اعتبرته دوراً اضطلعَ به الجنود المغاربة في تحرير البلاد من النازية. وذلكَ بمناسبة احتفال إيطاليا بعيد استقلالها الذي يصادف يوم 25 أبريل من كل سنة

وَسجل بيان شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا "راكمي"، اطلعت عليه هيسبريس، ما أسماه تغييب الدولة الإيطالية للإشادة أو مجرد الإشارة إلى الدور الذي لعبه الجنود المغاربة في استقلال البلاد، عكس ما تقوم به بعض الدول الاوربية كفرنسا وبلجيكا، وكذَا هولاندا، حيث يرفرف العلم المغربي بجانب أعلام دول الحلفاء بمناسبة احتفال تلكَ الدول باستقلالها، اعترافا منها بالدور الذي لعبه الجنود المغاربة في تحريرها من براثين الفاشية والنازية.

البيان طالبَ الدولة الإيطالية بـ "تخليد ذكرى الجنود المغاربة الذين سقطوا في ميدان الشرف"، بحضور رسمي مغربي في الإحتفالات الرسمية بعيد الإستقلال، اعترافا بما قدمه الجنود المغاربة في تحرير البلاد والدفاع عن الحرية.

وتجدر الإشارة إلى أن مناسبة عيد الإستقلال بإيطاليا، تشكل عادة محطة تجاذب بين الأطراف السياسية، خصوصا بعد وصول الأطراف اليمينية المتطرفة إلى الحكم، حيث شهدت السنوات الأخيرة مقاطعة العديد من الوزراء والأحزاب للإحتفالات الرسمية، إيمانا منها أن سقوط الفاشية بإيطاليا لا يمكن اعتباره تحريرا.

وعلى صعيد آخر، ارتبطت مشاركة الجنود المغاربة في حرب تحرير إيطاليا بالعديد من الاوصاف المشينة. حاولت أن تربط المشاركة ببعض جرائم الحرب التي حصلت أثناء الوماجهة بين الطرفين وربطها بالمغاربة دون غيرهم، سيمَا فيما يتعلق باغتصاب النساء، حيث تزخر المكتبة الإيطالية بالعديد من المؤلفات التي تبحث فيما يسمى بـ "ماروكيناتي" لخصها الأديب "ألبرتو مورافيا" سنة 1960 في رواية "الفلاحة حافية القدمين" التي تم تجسيدها في عمل سينمائي كبير من بطولة النجمة العالمية "صوفيا لورين".